
تشير دراسة حديثة إلى أن العديد من عوامل نمط الحياة القابلة للتعديل التعب عند الاستيقاظ صباحاً ، مثل جودة النوم ومدته، ربما يكون لها تأثير أكبر على مستويات اليقظة في الصباح مقارنة مع العوامل الوراثية.
هناك أسباب كثيرة وراء شعورك بالتعب والإرهاق عند الاستيقاظ من النوم كما يلي:
- التعرض للضوء الأزرق
إنها الإضاءة الاصطناعية حيث الضوء الأزرق، والذي يقوم بعد ذلك بقمع إفراز الميلاتونين، وهو هرمون يساعد على تنظيم إيقاع الجسم اليومي هذا يجعل من الصعب عليك الحصول على نوم عميق في الليل، مما يجعل الشخص مرهقًا في صباح اليوم التالي، لذا قلل من وقت الشاشة، خاصة قبل النوم.
- اختيار المرتبة الخاطئة
يمكن أن يؤدي النوم على المرتبة الخاطئة إلى تصلب وألم في أجزاء الجسم، وقد يجعلك ذلك متعبًا في صباح اليوم التالي.
- مرض الغدة الدرقية
مشاكل الغدة الدرقية قد تسبب شعورك بالتعب في الصباح بعد الاستيقاظ، كما قد تشعر بأنك متقلب المزاج.
تميل الغدة الدرقية إلى إنتاج القليل جدًا أو الكثير من هرمون الغدة الدرقية؛ وهذا يؤثر على عملية التمثيل الغذائي في الجسم ، مما قد يؤثر على النوم الذي يسبب التعب في الصباح عندما تستيقظ.
- الاكتئاب
قد يجد الأشخاص المصابون بالاكتئاب صعوبة في النوم أثناء الليل ويمكن أن يصابوا أيضًا بالنعاس المفرط أثناء النهار يفقد المصابون بالاكتئاب كل الاهتمام بجميع الأنشطة اليومية بما في ذلك النوم.
- فقر الدم
قد يؤدي وجود مستويات غير كافية من الحديد في دمك إلى الشعور بالتعب عند النوم والاستيقاظ في صباح اليوم التالي.
- نمط الحياة المستقرة والكسل
قد يؤدي الجلوس لفترة طويلة وعدم الحركة إلى قلة النوم ويجعلك تشعر بالتعب بعد الاستيقاظ.
- الجفاف
يؤدى الجفاف إلى تقليل وجود الأحماض الأمينية في الجسم، والتي تؤثر على الميلاتونين.
يجب أن تتأكد من أنك تتناول نظامًا غذائيًا غنيًا بالحديد، وإذا أمكن يمكنك أيضًا تناول مكملات الحديد ولكن فقط بعد استشارة طبيبك يمكنك تناول السبانخ والزبيب والمشمش والبازلاء والفول والمأكولات البحرية والدواجن.
تشير نتائج إلى أن التدخلات التي يتم إجراؤها على المستوى الفردي والمجتمعي، والتي تستهدف العوامل غير الوراثية يمكن أن تساعد في التخفيف من الآثار السلبية المرتبطة بضعف اليقظة على مدار اليوم والشعور بالتعب عند الاستيقاظ صباحًا.
وأعرب الباحث الرئيسي في الدراسة الدكتور ماثيو ووكر، المتخصص بعلم النوم في “جامعة كاليفورنيا”، عن أمله في أن تساعد النتائج في إثراء توصيات الصحة العامة لتحسين اليقظة، مشيرًا إلى أنه يمكن أن تكون هناك صلة وثيقة بشكل خاص في سياق التعليم، حيث تكون اليقظة ضرورة لاكتساب المعرفة بشكل فعال في الفصل الدراسي.
وقال الدكتور ووكر إن تأخير أوقات الدراسة وتجنب وجبة الفطور عالية الاستجابة لنسبة السكر في الدم يمكن أن يؤدي إلى اليقظة المثلى طوال الصباح.
ضعف اليقظة
يشير القصور الذاتي في النوم إلى مرحلة ضعف اليقظة والأداء التي تحدث بين النوم واليقظة، ويمكن أن تستمر بين بضع دقائق إلى عدة ساعات بعد الاستيقاظ. وعلى الرغم من أنها ظاهرة شائعة، فإنها يمكن أن يكون لها تأثير عميق على إنتاجية الأفراد وسلامتهم.
وعلى وجه التحديد، يمكن أن يؤثر القصور الذاتي في النوم، على سبيل المثال، على سلامة العمال في المهن الخطرة أو يؤدي إلى اتخاذ قرار خاطئ على مستوى موظفي خدمة الطوارئ، بما يشمل العاملين في مجال الرعاية الصحية ورجال الإطفاء، وهو ما يمكن أن يؤثر بالتبعية على سلامة الآخرين. كما يمتد التأثير إلى انخفاض الإنتاجية وزيادة مخاطر وقوع حوادث المرور.
تعبيرية
مدة النوم والنشاط البدني
قام الباحثون أولاً بفحص تأثير أربعة عوامل مُحددة مُسبقًا على التباين اليومي في اليقظة المُلاحَظ داخل الفرد نفسه، كما يلي:
- تقييم تأثير ملف النوم في الليلة السابقة
- النشاط البدني في اليوم السابق
- التركيب الغذائي لوجبة الفطور
- مستويات السكر في الدم بعد الفطور على اليقظة في الصباح.
واستنادًا إلى ملف تعريف النوم الأساسي لكل مشارك، اكتشف الباحثون ارتباطات بين ما يلي:
- مدة النوم وتوقيت النوم مع مستويات اليقظة الصباحية. على وجه التحديد، عندما ينام أحد المشاركين لفترة أطول من المعتاد أو يستيقظ في وقت متأخر عن الوقت المعتاد، كان من المرجح أن يظهر مستويات أعلى من اليقظة في صباح اليوم التالي.
- المستويات المرتفعة من النشاط البدني خلال أكثر 10 ساعات نشاطًا في اليوم السابق وبين زيادة اليقظة في الصباح.
- النشاط البدني أثناء الليل وبين بين انخفاض اليقظة في الصباح.
وجبات الصباح والتغذية
ثم قام الباحثون بفحص تأثير تركيبة المغذيات الكبيرة في وجبة الفطور على اليقظة في الصباح. فقدموا وجبات إفطار قياسية مطابقة للسعرات الحرارية من تركيبات غذائية مختلفة، بما يشمل الكربوهيدرات العالية والبروتينات العالية والوجبات الغنية بالألياف لكل مشارك، والتي تم تناولها في أيام مختلفة.
وتوصل الباحثون إلى ما يلي:
- ارتباط استهلاك وجبة إفطار عالية الكربوهيدرات بمستويات أعلى من اليقظة في الصباح مقارنة بالوجبة المرجعية.
- في المقابل، تم ربط وجبة الفطور عالية البروتين بمستويات يقظة أقل من الوجبة المرجعية.
- وكان انخفاض نسبة السكر في الدم، وهو مقياس لتأثير تناول الطعام على مستويات السكر في الدم، بعد الفطور مرتبطًا بزيادة اليقظة في الصباح.
بيد أنه جدير بالذكر أن هذه العوامل الأربعة أثرت على مستويات اليقظة الصباحية بشكل مستقل عن بعضها البعض.
الفروق بين الأفراد
في حين أن عوامل الأربعة أوضحت الاختلافات اليومية في اليقظة الصباحية لدى الفرد نفسه، اهتم الباحثون أيضًا بالعوامل التي يمكن أن تفسر سبب تمتع بعض المشاركين بمتوسط مستويات يقظة أعلى من غيرهم.
- بعبارة أخرى، كان الباحثون مهتمين بالعوامل الوراثية ونمط الحياة التي يمكن أن تؤثر على خصائص الفرد أو متوسط مستويات اليقظة أثناء النهار.
- اكتشف الباحثون أن الحالة المزاجية الإيجابية وكبر السن وانخفاض معدل تناول الطعام أثناء النهار وتحسين نوعية النوم كانت تنبئ بمتوسط مستويات اليقظة اليومية للفرد.
- وتوصل الباحثون إلى أن العوامل الوراثية كان لها تأثير ضئيل على مستويات اليقظة لدى الفرد، مما يشير إلى تأثير أكثر أهمية لعوامل نمط الحياة التي يمكن تعديلها.